[aphorism]
قال أبقراط: من لم يكن به حمى وكان به امتناغ من الطعام وذلك بأن تضعف شهوته عن تناوله ونخس في الفؤاد أي لذع في فم المعدة وخفقان وسدد أي غشاوة يعرض للبصر لا سيما عند القيام ومرارة في الفم لغلبة المرة الصفراء في المعدة فذلك يدل على أنه يحتاج إلى الاستفراغ بالدواء من فوق أي بالقيء وذلك لميل المادة في مثل هذا إلى فوق. وأما إذا كانت هذه العلامات مع الحمى فإنها يحتمل أن تكون لذات الحمى لا لغلبة المرة الصفراء على المعدة وحينئذ فلا يحتاج إلى الاستفراغ من فوق.
[commentary]
هذا والفصل الذي يذكر الآن يدل على أن الاستفراغ مطلقا من فوق إذا كانت فوق المعدة أجود.
17
[aphorism]
قال أبقراط: الأوجاع أي العلل التي من فوق الحجاب القاسم المجرى لفم المعدة يدل على أن الاستفراغ بالدواء من فوق سواء كان بالقيء PageVW0P072B أو النفث أو التسعط أو الرعاف أجود. وذلك كاستفراغ المادة من الجهة التي هي إليها أميل. والأوجاع التي من أسفل الحجاب تدل على أن الاستفراغ بالدواء من أسفل أجود وذلك لميل المادة إلى جهته السفلى. وقال ابن أبي صادق مراد الإمام من هذا الفصل العلل التي فوق فم المعدة فقط والعلل التي تحتها فقط وحينئذ فلا يرد ما ذكره الرازي من أن الأنفع في الخوانيق الإسهال وفي وجع الركبة القيء. ولما ذكر الاستفراغ ناسب أن يذكر بعد ذلك فصل يدل على الحد الذي يجب عنده قطعه.
18
[aphorism]
قال أبقراط: من شرب دواء الاستفراغ فاستفرغ ولم يعطش، اعلم أن العطش يحصل لشارب الدواء تارة لحرارة المعدة وتارة للحرة التي منصب إلى المعدة وتارة لحرارة المعدة نفسها وتارة بأخراج الدواء بجميع الفضلات. وأخذ يعد ذلك في إخراج الفضلات التي يحتاج إليها البدن وهذا هو الذي أراد الإمام بقوله فليس ينقطع عن الاستفراغ حتى تعطش وحينئذ يجب العطع. وأما إذا لم يحصل هذا العطش، فلا تخف من الإسهال. هذا والفصل PageVW0P073A الذي يذكر الآن يدل على علامات من يحتاج إلى الاستفراغ من جهة السفل.
صفحة غير معروفة