العيينة١ محلة آبائه والجدود، سنة خمس عشرة بعد المائة والألف، نشأ بها في طاعة الله تعالى، ورحل في طلب العلم/ الشريف، وجد واجتهد، ونال ما طلب وقصد ودعا إلى الله تعالى، وانتقل إلى الدرعية٢ واستقر به القرار في محروس تلك الديار، وهو يدعو الناس إلى عبادة الله بالإخلاص و[أن] ٣ لا يشرك بالله شيئًا، ولم تزل دعوته تهرول في آفاق٤ الأرض وتجري، وتبكر في جميع الأقطار وتسري٥ وكانت وفاته يوم الاثنين في شهر شوال سنة ست بعد المائتين والألف٦ فكان عمره قريبا من ثنتين وتسعين سنة، رحمه الله تعالى.
والآن ابتدي في المقصود بعون الله الملك المعبود٧.
_________
(١) العيينة: بضم العين فياءين مفتوحة ثم ساكنة فنون مفتوحة فهاء. بلدة تقع في ملتقى شعاب وادي حنيفة الرئيسية كان لها دور كبير وكانت تحكم ما حولها، ولها صولة ونفوذ، كان بها مولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. انظر: «معجم اليمامة»: (٢/ ١٩٨-٢٠٥) .
(٢) الدرعية: بكسر الدال وإسكان الراء وكسر العين فياء مشددة مكسورة فهاء، نسبة إلى الدروع وهم بطن من بني حنيفة. بلدة تقع شمال غرب الرياض بمسافة عشرين كيلا ويشقها وادي حنيفة، وفيها توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب. انظر: «معجم اليمامة»: (١/ ٤١٦-٤٢٧) .
(٣) زيادة: (أن) من «ر»، وفي «الأصل»، و«ع»، و«ش»: (ولا يشرك) .
(٤) في «ر»، و«ع»: (أقطار) بدل: (آفاق) .
(٥) في «ع»: (تسير) .
(٦) وهكذا ذكره ابن غنام في «الروضة»: (٢/ ١٥٤)، وعبد الرحمن بن قاسم في «الدرر السنية»: (١٢/ ٢٠)، وقد خالف ابن بشر في الشهر فقال في «عنوان المجد» (١/ ٩٥): كانت وفاته في آخر ذي القعدة، وكذا قاله إبراهيم بن عبيد في «تذكرة أولي النهي»: (١/ ٤٧) .
(٧) عبارة: (بعون الله الملك المعبود) +سقطة من «ر» .
1 / 7