لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وهكذا" ١، يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين.
ورواه أبو داود٢، عن سليمان بن حرب٣، عن شعبة، ولفظه٤: "إن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وهكذا"، وخنس سليمان أصبعه في الثالثة: يعني تسعة٥ وعشرين، وثلاثين.
ورواه النسائي٦، من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان، كما ذكرناه٧.
ومن طريق غندر، عن شعبة أيضًا كام سقناه، وقال في آخره: (تمام الثلاثين)، ولم يقل: (يعني) ٨، فروايته من جهة المسند أجل الطرق وأرفعها
_________
١ في الصحيح: (هكذا، وهكذا) فقط، وليس ثلاثًا كما ذكر المصنف.
٢ في كتاب الصوم، باب الشهر يكون تسعًا وعشرين ٢/٧٣٩، رقم: ٢٣١٩.
٣ سليمان بن حرب بن بجيل أبو أيوب الواشحي، الأزدي، قاضي مكة المكرمة، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وغيرهم، وروى عنه البخاري، وأبو داود، ويحيى بن سعيد القطان، وآخرون، كان أحد الأئمة الثقات، كثير الحديث، وكان لا يدلس، ويتكلم في الرجال وفي الفقه. مات بالبصرة سنة ٢٢٤هـ.
ترجمته في: طبقات ابن سعد ٧/٣٠٠، تاريخ بغداد ٩/٣٣، وفيان الأعيان ٢/٤١٨، تهذيب التهذيب ٤/١٧٨.
(ولفظه) أسقطت من (ك) .
٥ في سنن أبي داود: تسعًا.
٦ الإمام الحافظ، أحمد بن شعيب بن علي الخراساني أبو عبد الرحمن النسائي، كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان ونقد الرجال، وحسن التأليف، جال في طلب العلم في سائر الأمصار، ثم استوطن مصر، ورحل الحفاظ إليه، ولم يبق له نظير في هذا الشأن.
من مصنفاته: السنن الكبرى، الضعفاء والمتروكون، مناسك الحج، وغيرها، مات بالقدس سنة ٣٠٣هـ.
ترجمته في: وفيات الأعيان ١/٧٧، تذكرة لاحفاظ ٢/٦٩٨، تهذيب التهذيب ١/٣٦، شذرات الذهب ٢/٢٣٩، كشف الظنون ٢/١٠٠٦، الأعلام ١/١٧١.
٧ انظر سنن النسائي كتاب الصيام ٤/١٣٩.
٨ انظر سنن النسائي، كتاب الصيام ٤/١٤٠.
1 / 83