الباب الثاني: في نقل أقوال الصحابة وما الموجب للاحتياط؟
الباب الثاني: في نقل أقوال الصحابة وما الموجب للاحتياط؟
...
الباب الثاني: في نقل أقوال الصحابة، وما الموجب للإحتياط؟
أما الإمام عمر، فروى /١ أبو حفص ابن رجاء العكبري٢، بسنده المتصل إلى مكحول٣، أن عمر بن الخطاب كان يصوم إذا كانت السماء في تلك الليلة متغيمة، ويقول: ليس هذا بالتقدم ولكنه للتحري٤.
وأما عبد الله بن عمر فقال نافع٥: كان عبد الله إذا مضى من شعبان
_________
١ نهاية ل ٤ من (س) .
٢ هو عمر بن محمد بن رجاء، أبو حفص العكبري، أحد فقهاء الحنابلة، حدث عن عبد الله بن أحمد، وقيس بن إبراهيم، وموسى بن حمدون، وغيرهم، وروى عنه جماعة منهم: أبو عبد الله ابن بطة، كان رجلًا صالحًا شديدًا في السنة، مات سنة ٣٣٧هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: مناقب الإمام أحمد ٦٢٠، المطلع ٤٤٧، المنهج الأحمد ٢/٤٧.
٣ مكحول الدمشقي، أبو عبد الله، فقيه الشام في عصره، مولى لامرأة من هذيل، روى عن أنس بن مالك، وطاووس وغيرهما، وحدث عنه قيس بن سعد، وإسماعيل بن أمية، وسعيد بن عبد العزيز، وآخرون، وعداده في أوساط التابعين، وثقه غير واحد، وكان إمامًا في الفقه مات سنة ١١٤هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: طبقات ابن سعد ٧/٤٥٣، حلية الأولياء ٥/١٧٧، وفيات الأعيان ٥/٢٠٨، تذكرة الحفاظ ١/١٠٧، طبقات الحفاظ ٤٩.
٤ ذكر هذا الأثر ابن القيم في زاد المعاد ٢/٤٢-٤٣، وقال محققه: مكحول لم يدرك عمر بن الخطاب، فالأثر منقطع.
٥ نافع، أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر وراويته، وهو من سبي نيسابور، وقيل غير ذلك، روى عنه خلائق من التابعين منهم الحكم بن عتيبة، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، أجمعوا على توثيقه وجلالته، قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر، وتسمى السلسلة الذهبية، مات بالمدينة المنورة سنة ١١٧هـ.
ترجمته في: وفيات الأعيان ٥/٣٦٧، تهذيب الأسماء واللغات ٢/١٢٣، سير أعلام النبلاء ٥/٩٥، تهذيب التهذيب ١٠/٤١٢، شذرات الذهب ١/١٥٤، الأعلام ٨/٥.
1 / 66