الراسخين، قد اختلفوا في صوم يوم الشك قديمًا وحديثًا، ورووا بذلك آثارًا وحديثًا.
فمنهم من ذهب إلى وجوب صومه احتياطًا.
ومنهم من ذهب إلى تحريمه استباطًا.
ومنهم من ذهب إلى جواز صومه مع كراهة التنزيه.
ومنهم من ذهب إلى الجواز من غير كراهة ولا تمويه.
ولم يزل الناس في أمر صوم يوم الشك، كل عام يضطربون، ويحتارون في أنفسهم كيف يصومون؟ ولمن يقلدون؟
فلما رأيت ذلك، وشاهدت ما هنالك، أحببت أن أذكر في هذه المسألة بيان١ مذاهب الأئمة الأربعة٢ المجتهدين، وبيان أدلتهم في ذلك، ترغيبًا للمقلدين، ناحيًا في ذلك سبيل الإنصاف، مجانبًا طريق الميل والإعتساف، وسميته: (تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان)
فأقول وبالله التوفيق، ومنه أرجو الهداية إلى أقوم طريق:
_________
١ بيان. أسقطت من (ك) .
٢ الأربعة. أسقطت من (س) .
1 / 48