تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

ابن تيمية ت. 728 هجري
16

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

محقق

قسم التحقيق بدار النشر

الناشر

دار الصحابة للتراث

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

مكان النشر

طنطا (مصر)

تصانيف

[العبرة في خلق المسيح بدون أب]: فالمسيح إذا خلقه بقوله ﴿كن﴾ فكان، لم يقتض ذلك أن يكون أفضل من إبراهيم، ومحمد، لمن خلق في الرح بسنة الله وعادته وإنما يدل ذلك على أن المسيح آية من آيات الله، وقد قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ . ومعلوم أن الأنبياء وحمل مريم أفضل من مريم وخلق آدم من غير زوج آية كما أن المسيح من غير أب آية وما خلقه الله بغير ... * من العجائب الخارقة للعادات فيها من الآيات ما ليس في غيرها وإن كان غيرها أفضل منها ولا يقول قائل إن القمر لما انشق كان أفضل من الشمس فقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ﴾ بين بذلك أنه مخلوق بكلمته فإنه قادر على أن يخلقه على غير هذا الوجه المعتاد

[التعليق] * بياض في الأصل.

1 / 38