عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
197...حسناته الخاصة من الاعمال والمعارف، والاحوال التي لا تصل جميع الامة إلى عرف نشرها، ولا يبلغون معشار عشرها، فجميع حسنات المسلمين واعمالهم الصالحة في صحائف نبينا صلى الله عليه وسلم زيادة على ما له من الاجر مع مضاعفة لا يحصرها الا الله، لان كل مهتد وعامل إلى يوم القيامة يحصل له اجر، ويتجدد لشيخه في الهداية مثل ذلك الامر، ولشيخ شيخه مثلاه، وللشيخ الثالث اربعة وللرابع ثمانية، وهكذا تضعف كل مرتبة بعدد الاجور الحاصلة بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يعلم تفضيل السلف على الخلف، فاذا فرضت المراتب عشرة بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان للنبي صلى الله عليه وسلم من الاجر الف واربعة وعشرون، فاذا اهتدى بالعاشر حادي عشر صار اجر النبي صلى الله عليه وسلم الفين وثمانية واربعين، وهكذا كلما ازداد واحد يتضاعف ما كان قبله ابدا كما قاله بعض ائمة المحققين، وبهذا يعلم ان الحياة التي نثبتها للنبي صلى الله عليه وسلم زائدة على حياة الشهيد لما قلناه (1).
وقد قال صاحب التلخيص (2) من اصحابنا (3) ان ما له عليه الصلاة والسلام بعد موته قائم على نفقته وملكه وعده من خصائصه.
...
صفحة ١٩٧