اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وامية بن خلف كما اخرجونا من ارضنا إلى ارض الوبا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة، قالت: وقدمنا المدينة وهي اوبا ارض الله، قالت: فكان بطحان يجري نجلا، يعني ماء آجنا (1)، قيل: رفع عقيرته، اي صوته لان العقيرة الساق كان الذي قطعت رجله رفعه وصاح، ثم قيل لكل من صاح ذلك، حكاه الجوهري (2)، واسم الجحفة: مهيعة، وقيل لها جحفة لان السيل اجحفها، وهي احد المواقيت (3)، زاد ابن زبالة (4): فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ارايت في المنام ان سوداء ردفت خلفي حتى بلغت 13
الجحفة فنزلت بها فاولتها حمى المدينة)) (1).
وفي صحيح البخاري من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رايت امراة سوداء ثائرة الراس خرجت من المدينة حتى نزلت مهيعة فتاولتها ان وباء المدينة نقل إلى مهيعة)) (2) والله اعلم.
وروينا في صحيح مسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ان ابراهيم حرم مكة ودعا لاهلها واني حرمت المدينة كما حرم ابراهيم مكة واني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به ابراهيم لاهل مكة)) (3).
صفحة ١٣