تحقيق الفوائد الغياثية

الكرماني، شمس الدين ت. 786 هجري
62

تحقيق الفوائد الغياثية

محقق

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

- وإِنْ لَمْ يقع، والمعتزلةُ تَمنعه". والعبارة صريحة لا تحتمل صَرفًا ولا تَأويلًا. ٢ - جاء في "تحقيقِ الفوائد" عند حديثهِ عن الاستعارة التَّخْييليَّة -بعد إيراد قولَ الله ﷾: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ (١) - قوله (٢): "فإنَّه يلزم من ازدواج اللفظِ في ﴿يُبَايِعُونَكَ﴾ و﴿يُبَايِعُونَ اللَّهَ﴾ أَن يكون هُو -سبحانه- مبايِعًا، وإذ لا بدَّ للمبايع من يدِ فتُخيّل له ﷾ شيءٌ يُشْبه اليد وهو القُدرة، فيطلق عليها لفظَ أَوْ يقول إنَّه استعارةٌ بالكناية بإدخال الله ﷾ في جِنْس المبايعين ادِّعاء وإثبات ما هُو مِنْ خَواصّهم". وظاهر أَن هذا القَولَ ينطلقُ من مُعتقدِ الأَشاعرة في الصِّفاتِ؛ حيثُ يثبتونَ للهِ ﷾ سبعَ صفات هي: الإرادة، والحياة، والعِلم، والقدرة، والسَّمع، والبصر، والكلام، ويُؤوِّلون ما عَدا ذلك كاليَد، فإنّها -بزعمهم- تَعني القدرة (٣).

(١) سورة الفتح؛ من الآية: ١٠. (٢) قسم التّحقيق من هذا البحث ص: (٧٦١). (٣) ينظر معتقدهم في الصفات في: الاقتصاد في الاعتقاد؛ للغزالي: (٨٤ - ١٠١)، تحفة المريد "شرح جوهرة التوحيد"؛ للبيجوري: (٩٠). وراجع الرد عليهم في هامش (٥) من ص (٧٦١ - ٧٦٢) من هذا البحث "قسم التحقيق".

1 / 68