تحقيق النصوص ونشرها
الناشر
مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية ١٣٨٥هـ = ١٩٦٥م
تصانيف
والتعريف بالمصطلح الشريف لابن فضل الله العمري١.
وقد يعتري التحريف والتصحيف أسماء المؤلفين المثبتة في الكتب، فالنصرى قد يصحف بالبصري، والحسن بالحسين، والخراز بالخرار، وكل أولئك يحتاج إلى تحقيق لا يكتفي فيه بمراجع واحد، فقد يكون ذلك المرجع فيه عين ذلك التصحيف أو تصحيف آخر أقسى منه، فليس هناك بد من اجتلاب الطمأنينة في ذلك البحث العلمي الواسع.
وما قيل في تزييف العناوين يقال أيضا في تزييف أسماء المؤلفين، لذلك لم يكن بد من أن يتنبه المحقق لهذا الأمر الدقيق.
_________
١ طبع في مطبعة العاصمة سنة ١٢١٢ في ٢٤٠ صفحة.
تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه: وليس الأمر الهين أن نؤمن بصحة نسبة أي كتاب كان إلى مؤلفه، ولا سيما الكتب الخاملة التي ليس لها شهرة، فيجب أن تعرض هذه النسبة على فهارس المكتبات والمولفات الكتبية وكتب التراجم، لنستمد منها اليقين بأن هذا الكتاب صحيح الانتساب. وقديما تكلم الناس في كتاب العين المنسوب إلى الخليل. وقد ساق السيوطي في المزهر١ نصوص العلماء وأقوالهم في القدح في نسبة هذا الكتاب، ويكادون يجمعون أن الخليل وضع منهجه ورسمه، وأن العلماء حشوه من بعده. وقد ذكر السيرافي كتابه أخبار النحويين البصريين٢ أن الخليل _________ ١ المزهر ١: ٨٦-٩٢. ٢ ص٣٨ نشرة فريتس كرنكو.
تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه: وليس الأمر الهين أن نؤمن بصحة نسبة أي كتاب كان إلى مؤلفه، ولا سيما الكتب الخاملة التي ليس لها شهرة، فيجب أن تعرض هذه النسبة على فهارس المكتبات والمولفات الكتبية وكتب التراجم، لنستمد منها اليقين بأن هذا الكتاب صحيح الانتساب. وقديما تكلم الناس في كتاب العين المنسوب إلى الخليل. وقد ساق السيوطي في المزهر١ نصوص العلماء وأقوالهم في القدح في نسبة هذا الكتاب، ويكادون يجمعون أن الخليل وضع منهجه ورسمه، وأن العلماء حشوه من بعده. وقد ذكر السيرافي كتابه أخبار النحويين البصريين٢ أن الخليل _________ ١ المزهر ١: ٨٦-٩٢. ٢ ص٣٨ نشرة فريتس كرنكو.
1 / 42