وبعد فلو كان الخبر متواترا وحصل فيه شرط التواتر لكان العلم به ضروريا، فكما يحصل لليهود يحصل لمن خالطهم من المسلمين، وفي فقده دليل على فساد ما ادعوا، وليس كذلك ما نقوله في نبينا - صلى الله عليه وآله - لأنه علم من دينه ضرورة أن لا نبي بعده، علمه المخالف والموالف؛ ولأنه لم يأت به صاحب معجز بخلاف موسى.
صفحة ١٧٣