تحكيم العقول في تصحيح الأصول
تصانيف
علوم القرآن
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي البيهقي ت. 494 هجريتصانيف
ويقال لهم: لو حلف فقال والقرآن، هل يكون ذلك يمينا؟
فإن قالوا: نعم، خالفوا الأمة والسنة، وإن قالوا: لا.
قلنا: لو كان صفة للذات لكان يمينا، ولما لم يكن يمينا دل أنه غير الله، كقوله والكعبة والنبي ونحو ذلك.
قالوا: إذا لم يكن متكلما في الأزل هل كان أخرس أو ساكتا؟
قلنا: من لا يكون متكلما بجنس كلامنا يكون أخرس أو ساكتا، فقوله أنه متكلم بهذه الحروف، ولأن الخرس والسكوت يتعاقبان على الآلات والله تعالى متكلم لا بآلة فلا يصح عليه، وهو بمنزلة الترك والفعل.
ويقال: في الشاهد من لا يقدر على الكلام أليس يسمى أخرس أو ساكتا فقولوا أنه كذلك في الأزل.
صفحة ١٥١