تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
64

تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

تصانيف

الحديث
وقال الخلال أيضًا: حدّثنا مهنّا قال: سألت أحمد: لِمَ كرهتَ مراسيل الأعمش؟ قال: كان لا يبالي عمن حدَّث. قلت: كان له رجل ضعيف سوى يزيد الرّقاشي وإسماعيل بن مسلم؟ قال: نعم، كان يحدِّث عن غِياث بن إبراهيم عن أنس أن النبي ﷺ: "كان إذا أرادَ الحاجةَ أبْعَد" (^١). سألته عن غِياث بن إبراهيم؟ فقال: كان كذوبًا (^٢). ٣ - باب الخاتم يكون فيه ذِكْر الله يدخل به الخلاء ٣/ ١٨ - عن أنس قال: "كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء وضع خاتمه". وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه (^٣). قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يُعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس: "أن النبي ﷺ اتخذ خاتمًا من وَرِق ثم ألقاه". والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام. وقال النسائي: وهذا الحديث غير محفوظ. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب (^٤). هذا آخر كلامه. وهمّام هذا هو أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي مولاهم

(^١) كذا في الأصل، وقوله: "أبعد" وهم أو سبق قلم، والصواب: "لم يرفع ثوبه ... " إلخ كما في حديث الباب. وهكذا نقله مغلْطاي في "إكمال تهذيب الكمال": (٦/ ٩٣) من رواية مهنّا عن أحمد. (^٢) ونقله ابن عِرَاق في "تنزيه الشريعة": (١/ ٩٥). وفي "الجرح والتعديل": (٧/ ٥٧) عن أحمد: "غياث بن إبراهيم متروك الحديث، ترك الناسُ حديثَه". (^٣) أخرجه أبو داود (١٩)، والترمذي (١٧٤٦)، والنسائي (٥٢١٣)، وابن ماجه (٣٠٣). (^٤) كذا في "الجامع" (١٧٤٦)، ومخطوطات "المختصر". وفي مطبوعة "المختصر": (١/ ٢٦): "حسن غريب"، وانظر ما سيأتي (ص ١٨).

1 / 13