تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته
الناشر
دار عطاءات العلم (الرياض)
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
مكان النشر
دار ابن حزم (بيروت)
تصانيف
الحديث
بكر بن أبي داود: حديث الزبير بن خُرَيق أصح من حديث الأوزاعي، وهذا أمثل ما رُوي في المسح على الجبيرة.
وحديث الأوزاعي الذي أشار إليه أبو بكر بن أبي داود: حديث ابن أبي العشرين عنه، عن عطاء بن أبي رباح قال: سمعت ابنَ عباس يخبر: أن رجلًا أصابه جُرح في رأسه على عهد رسول الله ﷺ، ثم أصابه الاحتلام، فأُمِر بالاغتسال فاغتسل، فكُزَّ (^١) فمات، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فقال: "قتلوه، قتلهم الله، أولم يكن شفاء العِيِّ السؤال؟ ". قال عطاء: وبلغنا أن رسول الله ﷺ قال: "لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح؟ " رواه ابن ماجه (^٢)
عن هشام بن عمار عنه. قال البيهقي (^٣): وأصح ما في هذا حديث عطاء بن أبي رباح. يعني حديث الأوزاعي هذا.
وأما حديث عليّ: "انكسرت إحدى زنديه فأمره النبيُّ ﷺ أن يمسح على الجبائر" (^٤) فهو من رواية عَمرو بن خالد، وهو متروك. رماه أحمد بن
(^١) في "النهاية": (٤/ ١٧٠): "الكُزاز: داء يتولّد من شدة البرد، وقيل: هو نفس البرد".
(^٢) (٥٧٢). وأخرجه الدارقطني (٧٣٣)، والبيهقي: (١/ ٢٢٧). قال البوصيري: هذا إسناد منقطع، قال الدارقطني: الأوزاعي عن عطاء مرسل.
وأخرجه بنحوه من طرق أخرى عن الأوزاعي أبو داود (٣٣٧)، وابن خزيمة (٢٧٣)، وابن حبان (١٣١٤)، والحاكم: (١/ ١٧٨).
(^٣) في "الكبرى": (١/ ٢٢٨)، و"معرفة السنن والآثار": (١/ ٣٠٠ - ٣٠٢) باختصار وتصرف.
(^٤) أخرجه ابن ماجه (٦٥٧) بنحوه، والبيهقي في "معرفة السنن": (١/ ٣٠٠)، و"الخلافيات" (٨٤٠) وإسناده واهٍ. وانظر: "البدر المنير": (٢/ ٦١١ - ٦٢٠)، و"التلخيص الحبير": (١/ ١٥٥ - ١٥٦).
1 / 173