232

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

وَهُوَ يقصدنا فِي كل يَوْم يجلس سَاعَة ثمَّ ينْهض فَبَيْنَمَا نَحن كَذَلِك إِذْ دخلت جَارِيَة من جواريها اللواتي يحجبنها فَقَالَت أعز الله السيدة امْرَأَة لَهَا جمال وخلقة حَسَنَة وَلَيْسَ من وَرَاء مَا هِيَ عَلَيْهِ من سوء الْحَال غَايَة تستأذن عَلَيْك وَقد سَأَلتهَا عَن اسْمهَا فامتنعت أَن تُخبرنِي فالتفتت إِلَى فَقَالَت مَا تَرين فَقلت أدخليها فَإِنَّهُ لَا بُد من فَائِدَة أَو ثَوَاب فَدخلت امْرَأَة كأجمل النِّسَاء وأكملهن لَا تتوارى فوقفت إِلَى جَانب عضادتي الْبَاب ثمَّ سلمت متضائلة ثمَّ قَالَت أَنا مزنة بنت مَرْوَان بن عبد الْملك فَقَالَت زَيْنَب وَكنت متكئة فاستويت جالسة فَقلت مزنة فَلَا حياك الله وَلَا قربك وَالْحَمْد لله الَّذِي أَزَال نِعْمَتك وهتك سترك وأذلك أتذكرين يَا عدوة الله حِين أَتَاك عَجَائِز أهل بَيْتِي يسألنك أَن تكلمي صَاحبك فِي الْإِذْن فِي دفن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد فَوَثَبت عَلَيْهِنَّ

1 / 326