170

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

الْحسن إِن علينا دينا وَلَا بُد من إِتْيَانه فَركب فِي أَثَره فَلحقه فَسلم عَلَيْهِ وَأخْبرهُ بِدِينِهِ فَمروا غَلبه ببختي عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ ألف دِينَار قد أعيى وتخلف عَن الْإِبِل وَقوم سيوقونه فَقَالَ مُعَاوِيَة مَا هَذَا فَذكر لَهُ فَقَالَ اصرفوا مَا عَلَيْهِ لأبي مُحَمَّد قَالَ زِيَاد مَا غلبني مُعَاوِيَة فِي شَيْء من أُمُور السياسة قطّ إِلَّا فِي شَيْء وَاحِد وَذَلِكَ أَنِّي اسْتعْملت رجلا على دست ميسَان فَكسر عَلَيْهِ الْخراج فلحق بِمُعَاوِيَة فَكتبت إِلَيْهِ أسأله تَسْلِيمه إِلَيّ فَكتب فِي جَوَابه أما بعد فَلَيْسَ يَنْبَغِي لمثلي وَمثلك أَن نسوس النَّاس جَمِيعًا بسياسة وَاحِدَة لَكِن ق ٣٣ تكون أَنْت للغلطة والفظاظة وأكون أَنا للرأفة وَالرَّحْمَة فَإِذا هرب هارب وجد لَهُ بَابا يلج فِيهِ وَالسَّلَام وَقيل لمعاوية أَنْت أدهى أم زِيَاد فَقَالَ إِن زيادا لَيْسَ يدع الْأُمُور

1 / 264