169

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

محقق

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الأردن الزرقاء

وَقَالَ مُعَاوِيَة لعبد الرَّحْمَن بن الحكم يَا ابْن أخي إِنَّك لقد لهجت تَقول الشّعْر فإياك والتشبيب فتعر شريفا وَإِيَّاك والهجاء فتهجي كَرِيمًا أَو تثربه لئيما وَإِيَّاك والمدح فَإِنَّهُ كسب الخسيس وَلَكِن أَفْخَر بمآثر قَوْمك وَقل فِي الْأَمْثَال مَا تزين نَفسك وتؤدب بِهِ غَيْرك فَإِن لم تَجِد بَدَأَ من المديح فَكُن كالمبرار حِين مدح فَإِنَّهُ شفع بِنَفسِهِ حِين بَدَأَ بِغَيْرِهِ فَقَالَ (أنزلت نَفسِي فِي بني ثغل ... إِن الْكَرِيم للكريم مجل) وَقيل حج مُعَاوِيَة فَلَمَّا دخل الْمَدِينَة قَالَ الْحُسَيْن بن عَليّ لِأَخِيهِ الْحسن بن عَليّ صلوَات الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ لَا تلقه وَلَا تسلم عَلَيْهِ فَلَمَّا خرج قَالَ

1 / 263