يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه قد مَاتَ الرَّأْس وبتر الذَّنب وَالِده ذُو غير وَمن تفكر أبْصر وَالْأَمر يحدث بعده الْأَمر قَالَ صدقت فَهَل تحفظين كلامك قَالَت لَا وَالله قَالَ لله أَبوك لقد سَمِعتك تَقُولِينَ أَيهَا النَّاس إِنَّكُم فِي فتْنَة عمياء صماء غشيتكم جلابيب الظُّلم وجارت بكم عَن قصد المحجة فيا لَهَا من فتْنَة لَا يسمع لقائلها وَلَا تنقاد لسائقها أَيهَا النَّاس إِن الْمِصْبَاح لَا يضيء فِي الشَّمْس وَإِن الْكَوَاكِب لَا تنير مَعَ الْقَمَر وَإِن الْبَغْل لَا يسْبق الْفرس وَلَا يقطع الْحَدِيد إِلَّا الْحَدِيد أَلا من استرشد أرشدناه وَمن سَأَلنَا أخبرناه أَن الْحق كَانَ يطْلب ضالته فَوَجَدَهَا فصبرا يَا معاشر الْمُسلمين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار على الْغصَص فَكَأَنَّهُ قد التأم شعب الشتات وَظَهَرت كلمة الْعدْل وَغلب الْحق باطله فَلَا يعجلن أحدكُم يَقُول كَيفَ ذَلِك ليقضي أمرا كَانَ مَفْعُولا إِن خضاب النِّسَاء الْحِنَّاء وخضاب الرِّجَال الدِّمَاء وَالصَّبْر خير فِي الْأُمُور عواقب أَيهَا إِلَى الْحَرْب قدما غير ناكصين فَهَذَا يَوْم لَهُ مَا بعده قَالَ يَا زرقاء لقد شاركت عليا ﵇