١١ - وقال ابن القاسم: ويطرح ويتيمم من لم يجد سواه، ومن توضأ به وصلى ولم يعلم أعاد في الوقت، وأما إن شربت [من لبن أو أكلت] من طعام، فإنما يطرح إذا أقنت أن في افواهها أذى، يعني وقت شربها، وما لم ير من ذلك فلا بأس [به] بخلاف الماء لاستجازة طرحه، وإن كانت مقصورة أو كانت بمكان لا تصيب فيه الأذى، فسؤرها طاهر، وهي كغيرها من الحمام، ولا بأس بالخبز من سؤر الفأرة، ويغسل ما أصاب بولها. (١)
١٢ - ولا يكره استقبال القبلة واستدبارها لبول، أو لغائط، أو لمجامعة، إلا في الفلوات، فأما المدائن والقرى والمراحيض التي على السطوح فلا بأس به، وإن كانت تلي القبلة. (٢)
_________
(١) انظر: الشرح الكبير للدرديري (١/٤٣)، والمقدمات لابن رشد (١/٨٩، ٩٠)، والبيان والتحصيل (١/٣٥)، والذخيرة (١/١٨١)، (١/١٨٧)، البيان والتحصيل (١/٤٢)، المعيار المعرب (١/١٢) .
(٢) لحديث البخاري (٣٩٤)، ومسلم (٢٦٤)، وانظر: شرح السنة (١/٣٥٩)، والذخيرة للقرافي (١/٢٠٤، ٢٠٥) .
1 / 175