مشايخه على الوجهين معا.
وإن شئت فلاحظ ترجمة الحسن بن محمد بن سماعة (ر 84)، فروى كتابه بقوله: قال لنا أحمد بن عبد الواحد، قال:...، إلخ، وفي عبيد الله الجعفي (ر 6) بدء طريقه إليه بقوله: قال أبو العباس: حدثنا...، إلخ، وغير ذلك مما حكى عن شيخه واستاذه أبي العباس بن نوح بهذا الوجه، وروى كتب إسماعيل بن محمد المخزومي في ترجمته (ر 67) عن شيخه ابن الجندي مبدوءا بقوله (رحمه الله): قال، ونحوه عن شيخه ابن الغضائري مما ستقف عليه، ويطول بذكره المقام.
وفي الفرق بين الرواية على الوجهين نظر يأتي في محله.
ولأجل هذا الفرق ودفع ما وقع من الخلط في كلام غير واحد من أعاظم المتأخرين في بيان مشايخه نذكر أولا مشايخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب على الوجه الأول، ثم من روى عنه على الوجه الثاني، ثم من قرء عليه وسمع ولم يحك عنه في هذا الكتاب شيئا، والله ولي السداد.
*** مشايخه الذين روى عنهم:
$ 1 - إبراهيم بن مخلد بن جعفر القاضي، أبو إسحاق.
وذكر تمام نسبه الخطيب في تاريخه، وقال: ابن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ، أبو إسحاق المعروف بالباقر حي، ذكر لي نسبه ابنه إسحاق. ثم ذكر مشايخه، ومنهم: أحمد بن كامل القاضي - إلى أن قال: - كتبنا عنه، وكان صدوقا صحيح الكتاب، حسن النقل، جيد الضبط والمعرفة - إلى أن قال: - وسمعته يقول: ولدت في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. ثم حدثني ابنه إسحاق، قال: حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة - إلى أن قال: - توفى إبراهيم بن مخلد وقت العصر
صفحة ٢٨