تهذيب الكمال في أسماء الرجال
محقق
د بشار عواد معروف
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
واحد من التابعين يذهبون إلى أن لا يقبلوا الحديث إلا عمن (١) عرف.
قال الشافعي: وما لقيت أحدًا من أهل العلم يخالف هذا المذهب.
وَقَال أبو بكر الخلال عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: دخلت على أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن محمد بن حنبل، فقلت له: أوصني، قال: لاتحدث المسند إلا من كتاب. قال: وكذلك قال علي ابن المديني: قال لي سيدي أَحْمَد بْن حَنْبَل: لا تحدث إلا من كتاب.
وَقَال أيوب ابن المتوكل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: الحفظ الاتقان، ولا يكون إماما من"حدث عن كل من رأى، ولا من حدث بكل ما سمع" (٢) .
وَقَال صالح بْن حاتم بْن وردان: سمعت يزيد بن زريع يقول: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد.
وقَال البُخارِيُّ: سمعت علي ابن المديني يقول: التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم.
وَقَال أحمد بن محمد الأزرق: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: آلة الحديث الصدق والشهرة والطلب، وترك البدع، واجتناب الكبائر.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار الموصلي: قال يحيى بن سَعِيد: لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد وإ فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد.
(١) في م: إلا من عرف"وما أثبتناه من"د. (٢) العبارة التي بين الحاصرتين مكررة في "د".
1 / 165