والتلاوة: القر اءة، تلا يتلو: قرأ، وتلاه: تبعه، وهو الأصل، وسمي التالي؛ لأنه التابع.
والسحر والحيلة والكهانة نظائر، سحر يسحر سحرا، وأصله من الخفاء، وسمي سحرا؛ لأنه يوهم - لخفائه - نقل الشيء عن حقيقته، كفعل السحرة زمن موسى، أوهموا بفعلهما نقلا بالعصا حيوانا، قال الله تعالى: (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (66)
والفتنة: أصلها الامتحان، فتنت الذهب بالنار: اختبرته؛ ليعلم أخالص أم مشوب، وفتن الرجل: اختبر، ويقال: أفتنه، وأنكره الأصمعي، ولغة قريش فتنته، وبه جاء القرآن (ولقد فتنا سليمان) (وفتناك فتونا)
والمرء: تأنيثه المرأة.
والضر: نقيض النفع، وفتح الضاد. وضمها لغتان، وأصله من النقصان، فالضر انتقاص الحق.
والنفع: الانتفاع، ورجل نفاع: ينفع الناس.
و (بئس) خلاف (نعم).
* * *
(الإعراب)
(ما) في قوله: (وما أنزل الله) قيل: بمعنى (الذي) في معنى قول ابن عباس وقتادة والسدي، وقيل: بمعنى الجحد، عن ابن عباس - بخلاف - والربيع وأبي مسلم، فعلى الأول تقديره: والذي أنزل، وعلى الثاني: ما أنزل.
ويقال: (ما) عطف على ماذا؟ وما محله من الإعراب؟
قلنا: موضعه نصب، واختلفوا فيما عطف عليه قيل: على (ما) في قولة واتبعوا ما تتلو وقيل: عطف على السحر، وقيل: موضعه جر عطفا على (ملك سليمان)
وتقديره: ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، وعلى ما أنزل على الملكين، عن أبي مسلم.
صفحة ٥١٩