304

والميثاق: العهد المؤكد.

وأشرب الزرع سقي، والشرب مادة الزرع، وأشرب لون كذا: إذا لزمه، ويقولون: أشرب قلبه حب كذا، قال زهير: فصحوت عنها بعد حب داخل ... والحب تشربه فؤادك داء * * * (المعنى)

ثم ذكر تعالى خصلة أخرى من أسلافهم توبيخا لهم، فقال تعالى: وإذ أخذنا ميثاقكم يعني أعطيتم العهد، وقبلتم الأمر، فأخذنا ذلك عليكم ، ورفعنا فوقكم الطور، يعني الجبل، وقد بينا قبل هذا رفع الجبل فوقهم، وأخذ الميثاق، والتكرار في هذا وأمثاله للتأكيد، وإيجاب الحجة على الخصم على عادة مخاطبات العرب.

وقيل: الآية حجة عليهم عند ادعائهم أولا، فلما عادوا إلى الدعوى في مثل قولهم: (نحن أبناء الله وأحباؤه)

صفحة ٤٩٥