وكذلك «من» بفتح الميم (¬1) ، نونها ساكن لا (¬2) يتغير بعامل، ولا تكسر إلا إذا جاءت بعده كلمة أولها حرف ساكن، أو معرف بالألف واللام، نحو: من الفتى؟
بيان : والمقصور (¬3) لا يتغير إعراب آخره في الرفع والنصب والجر، نحو: ضرب موسى عيسى بالعصى (¬4) ، وما أشبه ذلك.
¬__________
(¬1) ولعله يشير بهذا إلى الأسماء المبنية، فهناك بعض الأسماء تكون مبنية، وهذا قليل، لأن الأصل في الأسماء الإعراب، على خلاف الأفعال. ومن هذه الأسماء المبنية عشرة مشهورة: الضمائر، وأسماء الشرط، وأسماء الاستفهام، وهو ما مثل له المؤلف -، وأسماء الإشارة غير المثناة، وأسماء الأفعال، والأسماء المركبة، واسم لا النافية للجنس أحيانا، والمنادى، وبعض المتفرقات الأخرى مثل: «كم» وبعض الظروف ونحو ذلك.
انظر: النحو الوافي، مرجع سابق، 1/77-79 ( بتصرف).
(¬2) سقطت «لا» من (ب).
(¬3) الاسم المقصور: هو كل اسم كان آخره ألفا ملساء، أي لا تتبعها همزة؛ فيكون في تصاريف مواقعه على حالة واحدة في الرفع والنصب والجر، ولهذا سمي مقصورا؛ لأنه حبس عن الحركة، ومنه قوله تعالى: {حور مقصورات في الخيام} (الرحمن: 72). والأسماء المقصورة على قسمين:
1- ما يدخله التنوين، مثل: رحى وحيا، وقفا، وندى.
2- ما لا يدخله التنوين؛ إما أن لكونه لا ينصرف، مثل: موسى وعيسى وسلمى.
انظر: شرح ملحة الإعراب، لأبي محمد القاسم بن علي الحريري، تحقيق بركات يوسف هبود، المكتبة العصرية، صيدا، ط2/1420ه- 1999م، ص107. (بتصرف).
(¬4) في (ب) اختلف المثال حيث قال: «نحو: موسى وعيسى وحبلى».
صفحة ٩٥