أما بعد، فقد قال الشيخ الفقيه العلامة النزيه تاج العرفان ناصر بن أبي نبهان قدس الله ذات سره لطاعته، وأولاه مسكنا بذرى (¬1) جنته (¬2) : هذا (¬3) كتاب وجيز (¬4) وضعته في بيان عوامل النحو، القريبة (¬5) التناول، السهلة إلي فهم المبتدئ المتناول الضعيف الفهم دون الجلي منه. وسميته كتاب: «التهذيب بالنحو القريب». شرحت فيه الأرجوزة التهذيبية بالعوامل العربية (¬6) ، الموضوعة لنظم نسخة مائة عامل (¬7) للشيخ الجرجاني (¬8) وهو من أساطين الأئمة في هذا الفن (¬9) ، مشهور مع علماء النحو، بشرح مؤخر (¬10) سألني أن أرسمهما كذلك بعض من الأولاد من أهل القرابة في النسب، وهو في المكتب (¬11) حين سمع من عارف فعرفه(2 (¬12) بباب من النحو، فتاقت نفسه إلى معرفة الجلي منه دون الخفي.
¬__________
(¬1) الذرى: جمع ذروه، وهي أعلى سنام البعير. لسان العرب لابن منظور، 14/284، مادة: ذرا.
(¬2) هذه العبارة «فقد قال. . . . بذرى جنته» غير موجودة في النسخة الفرعية(ب). وظاهر أنها ليست من كلام المؤلف.
(¬3) في (ب): فهذا.
(¬4) سقطت من (ب).
(¬5) في (ب) العربية.
(¬6) يبدو أن هذا اسم المنظومة التي نظمها المؤلف على متن الجرجاني في العوامل النحوية: «الأرجوزة التهذيبية بالعوامل العربية».
(¬7) يقصد ب «نسخة مائه عامل»: متن الجرجاني المسمى ب «العوامل المائة».
(¬8) تقدم التعريف به.
(¬9) في (ب): في النحو.
(¬10) هكذا وردت، ولعلها: موجز.
(¬11) المكتب: موضع تعليم الكتابة. وهنا يقصد بها المدرسة، فإن المؤلف شرح هذه الكلمة في آخر الكتاب، عند قوله في النظم:جوابكم هذا أهيل المكتب ... عما سألتم عنه للتهذب . انظر:= = الفيومي،أحمدبن محمد بن علي ، المصباح المنير. مكتبة لبنان، بيروت، ط 1987م، ص200، مادة: كتب.
(¬12) 2 ) جاءت في الأصل وفي (ب): فأعرفه.
صفحة ٢٤