421

تهذيب الآثار

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

مطبعة المدني

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث

ثم إن موسى صلوات الله عليه أثنى على ربه فقال الحمد الله الذي كلمني تكليما وجعل هلاك آل فرعون ونجاة بنى إسرائيل على يدي وجعل من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون

ثم إن داود أثنى على ربه فقال الحمد الله الذى جعل لى ملكا عظيما وعلمنى الزبور وألآن لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن والطير وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب

ثم إن سليمان أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون لي ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شئ فضلا وسخر لي جنود الشياطين والإنس والطير وفضلني على كثير من عباده المؤمنين وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعدي وجعل ملكي ملكا طيبا ليس علي فيه حساب

ثم إن عيسى أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي جعلني كلمته وجعل مثلى مثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وجعلني أخلق من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طائرا بإذنه وجعلني أبرئ الأكمة والأبرص وأحيى الموتى بإذنه ورفعني وطهرني وأعاني وأمي من الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان علينا سبيل

قال ثم إن محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه فقال كلكم أثنى على ربه وإني مثن على ربه فقال الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل علي الفرقان فيه تبيان لكل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس وجعل أمتي أمة وسطا وجعل أمتي هم الأولين وهم الآخرين وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكرى وجعلني فاتحا وخاتما فقال إبرهيم بهذا فضلكم محمد صلى الله عليه وسلم

صفحة ٤٣٧