تهذيب الآثار مسند علي
محقق
محمود محمد شاكر
الناشر
مطبعة المدني
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
١٠٩ - وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بِوَاسِطَ، فَذَكَرْتُهُ بَعْدُ وَنَعَتُّهُ، فَقَالُوا: هَذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «الْوَرَعُ أَمَانَةٌ، وَالتَّاجِرُ فَاجِرٌ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ ليَ غُلَامًا صَوَّاغًا خَائِنًا بِدِرْهَمَيْنِ، وَلَا أَمَةً بَغِيًّا بِدِرْهَمَيْنِ، وَلَا خَيَّاطًا خَائِنًا بِدِرْهَمَيْنِ» وَبِنَحْوِ الَّذِي قَالَ مَنْ ذَكَرْتُ، وَقُلْنَا فِي السَّبَبِ الَّذِي قُلْنَا: «إِنَّ التَّاجِرَ يَسْتَحِقُّ بِهِ اسْمَ الْفُجُورِ» وَرَدَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
ذِكْرُ مَا صَحَّ سَنَدُهُ مِنْ ذَلِكَ
١١٠ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ ابْنِ الْأَحْمَسِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدِيثًا، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ، قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ، تَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يَشْنَأُهُمُ اللَّهُ» قَالَ: قُلْتُهُ وَسَمِعْتُهُ، قُلْتُ: فَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَشْنَأُهُمْ؟ قَالَ: «التَّاجِرُ الْحَلَّافُ» أَوْ قَالَ: «الْبَيَّاعُ الْحَلَّافُ، وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ»
3 / 54