(فصل)
اعْلَم أَن كل يَاء بعْدهَا همزَة مَفْتُوحَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِنِّي أعلم وَإِنِّي أخلق ولي أَن أَقُول) وَشبهه فالحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر يفتحونها حَيْثُ وَقعت وَتفرد ابْن كثير بِفَتْح ثَلَاث ياءات: فِي الْبَقَرَة (فاذكروني أذكركم) وَفِي غَافِر (ذروني أقتل) و[فِيهَا] (ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم) .
وَنقض أَصله فِي رِوَايَته بعد ذَلِك فِي عشرَة مَوَاضِع فسكن الْيَاء فِيهَا: فِي آل عمرَان وَمَرْيَم (اجْعَل لي آيَة) وَفِي هود (فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ) وَفِي يُوسُف (إِنِّي أَرَانِي) فِي الْمَوْضِعَيْنِ أَعنِي الْيَاء من إِنِّي دون أَرَانِي و(حَتَّى يَأْذَن لي أبي) أَعنِي الْيَاء من (لي) (وسبيلي أَدْعُو) وَفِي الْكَهْف ﴿من دوني أَوْلِيَاء﴾ وَفِي طه: ﴿وَيسر لي أَمْرِي﴾ وَفِي النَّمْل ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ﴾ وَزَاد قنبل عَنهُ سَبْعَة مَوَاضِع فسكن الْيَاء فِيهَا: فِي هود والأحقاف.