قلت: وَعَن أبي جَعْفَر رِوَايَة عِيسَى بن وردان وَسليمَان بن جماز [عَنهُ]، وَعَن يَعْقُوب رِوَايَة رويس وروح [عَنهُ] وَعَن خلف رِوَايَة إِسْحَاق الْوراق وَإِدْرِيس الْحداد [عَنهُ] فَتلك سِتّ رِوَايَات تَتِمَّة عشْرين رِوَايَة وَالله الْمُوفق. هِيَ المتلو بهَا والمعول عَلَيْهَا، فَإِذا اخْتلف عَنْهُم ذكرت الرَّاوِي باسمه، وأضربت عَن ذكر [اسْم] الإِمَام وَإِذا اتّفقت ذكرت الإِمَام باسمه، وَإِذا اتّفق نَافِع وَابْن كثير قلت: [قَرَأَ] الحرميان، وَإِذا اتّفق عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف قلت: قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، طلبا للتقريب على الطالبين ورغبة فِي التَّيْسِير على المبتدئين، وعَلى الله [تَعَالَى] أعْتَمد [وَبِه أَعْتَصِم وَعَلِيهِ أتوكل] وَهُوَ حسبي وَإِلَيْهِ أنيب. [قَالَ أَبُو عَمْرو]:
فَأول مَا أفْتَتح [بِهِ] كتابي هَذَا بِذكر أَسمَاء الْقُرَّاء والناقلين عَنْهُم وأنسابهم وَكُنَاهُمْ وموتهم وبلدانهم واتصال قراءتهم وَتَسْمِيَة رِجَالهمْ واتصال قراءتنا نَحن بهم وَتَسْمِيَة من أَدَّاهَا إِلَيْنَا [مِنْهُم] رِوَايَة وتلاوة، ثمَّ اتبع ذَلِك بِذكر مذاهبهم وَاخْتِلَافهمْ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
1 / 104