تحبير التيسير في القراءات العشر

شمس الدين محمد الجزري ت. 833 هجري
142

تحبير التيسير في القراءات العشر

محقق

د. أحمد محمد مفلح القضاة

الناشر

دار الفرقان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

الأردن / عمان

(فصل) وَاعْلَم أَن جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فَإِنَّمَا يُرَاعِي فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس، كَمَا [قدمنَا] و[قد] اخْتلف أَصْحَابنَا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد [عَلَيْهِنَّ] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أفأنت، وفبأي آلَاء وبأيكم وكأين وَكَأَنَّهُ وفلأقطعن ولبإمام وَالْأَرْض وَالْآخِرَة) وَشبهه [وَكَذَا] مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (هَؤُلَاءِ وَهَا أَنْتُم وَيَا أَيهَا وَيَا أُخْت وَيَا آدم) [وَيَا أولى الْأَلْبَاب] وَشبهه، فَكَانَ [بَعضهم] يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ [متوسطات] وَهُوَ مَذْهَب أبي الْفَتْح، وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ إِلَّا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات وَهُوَ مَذْهَب أبي الْحسن والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد [النَّص وَالرِّوَايَة] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

1 / 230