تحبير التيسير في القراءات العشر

شمس الدين محمد الجزري ت. 833 هجري
136

تحبير التيسير في القراءات العشر

محقق

د. أحمد محمد مفلح القضاة

الناشر

دار الفرقان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

الأردن / عمان

(بَاب ذكر مَذْهَب حَمْزَة وَهِشَام فِي الْوَقْف على الْهمزَة) اعْلَم أَن حَمْزَة وهشاما كَانَا يقفان على الْهمزَة الساكنة والمتحركة إِذا وَقعت طرفا فِي الْكَلِمَة بتسهيلها، ويصلان فِي تحقيقها، فَإِذا [سهلا] المضموم مَا قبلهَا أبدلاها واوا فِي حَال تحريكها وسكونها نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ولؤلؤا، وَإِن امْرُؤ) وَشبهه وَلم تأت فِي الْقُرْآن سَاكِنة، وَإِذا سهلا المكسور مَا قبلهَا أبدلاها فِي [الْحَالَتَيْنِ] يَاء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وهيىء لنا ويهيىء لكم ونبىء عبَادي وتبوىء الْمُؤمنِينَ، وَمن شاطىء) وَشبهه وَإِذا سهلا المفتوح مَا قبلهَا أبدلاها فِي الْحَالَتَيْنِ ألفا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِن يَشَأْ وذرأ وَبَدَأَ ويستهزأ وَالْمَلَأ) وَشبهه، وَالروم والإشمام [ممتنعان] فِي الْحَرْف الْمُبدل من الْهمزَة لكَونه سَاكِنا مَحْضا، فَإِذا سكن مَا قبل الْهمزَة وسهلاها ألقيا حركتها [على] ذَلِك السَّاكِن وأسقطاها إِن كَانَ ذَلِك السَّاكِن أَصْلِيًّا غير ألف نَحْو

1 / 224