تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

أبو البقاء تاج الدين، بهرام بن عبد الله الدميري الدمياطي ت. 805 هجري
148

تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

محقق

د. أحمد بن عبد الكريم نجيب - د. حافظ بن عبد الرحمن خير

الناشر

مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

تصانيف

قوله: (وَقلَّةُ مَاءٍ بِلا حَدٍّ كَالْغُسْلِ) يريد: مع إحكام الوضوء والغسل، وما ذكره هو المشهور، ولابن شعبان: لا يجزئ في الغسل أقل من صاع ولا في الوضوء أقل من مد (١). قوله: (وَتَيَمُّنُ أعْضَاءٍ) يريد: لقوله ﵇: "إِذَا تَوَضَّأ أَحَدُكُم فَليَبدَأ (٢) بِمَيَامِنِهِ" (٣) رواه ابن وهب، وأدخله سحنون في الكتاب (٤). قوله: (وإنَاءٍ إِنْ فُتِحَ) أي: وتيمن إناء مفتوح، ولا خفاء (٥) في كون ذلك من الفضائل. ابن يونس: لفعله ﵇ لذلك. ولأنَّه أمكن (٦)، واحترز بقوله: (إن فتح) من نحو الأباريق فإن جعلها على اليسار أمكن. قوله: (وَبَدْءٌ بِمُقَدمِ رَأْسِهِ) هو بسكون الدال وضم الهمزة مع (٧) التنوين، عطفًا (٨) على ما قبله، والمشهور أن البداءة بمقدم الرأس فضيلة كما قال، وقيل: سنة. قوله: (وَشَفْعُ غَسْلِهِ وَتَثْلِيثُهُ) المشهور أن الغسلة الثانية والثالثة فضيلة، وقيل: كلاهما سنة، وقيل: الثانية سنة، والثالثة فضيلة، وعن أشهب فريضة الثانية. و(شفع) بسكون الفاء وضم العين اسم معطوف على قوله: (وبدء)، و(غسله) مجرور بالإضافة، والضمير فيه عائد على الوضوء، وكذلك قوله: (وتثليثه) ونبه بذلك على أن ممسوحه لا فضيلة في تكراره.

(١) انظر: المنتقى، للباجي: ١/ ٣٩٦. (٢) في (ن): (فيبدأ). (٣) صحيح، أخرجه أبو داود: ٢/ ٤٦٨، في باب في الانتعال، من كتاب اللباس، برقم: ٤١٤١، ولفظه: "إذا لبستم، وإذا توضأتم فابدءوا بأيامنكم"، وابن ماجه: ١/ ١٤١، في باب التيمن في الوضوء، من كتاب الطهارة، برقم: ٤٠٢، ولفظه: "إذا توضأتم فابدءوا بميمامنكم"، وأحمد: ٢/ ٣٥٤، في مسند أبي هريرة، برقم: ٨٦٣٧، ولفظه: "إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بأيامنكم وقال أحمد بميامنكم". قال ابن الملقن: هذا الحديث صحيح. انظر: البدر المنير تخريج الشرح الكبير: ٢/ ٢٠٠. (٤) انظر: المدونة: ١/ ١٢٣، والذخيرة، للقرافي: ١/ ٢٨٣. (٥) في (ن ٢): (ولا خلاف). (٦) انظر: الجامع، لابن يونس، ص: ٩٤. (٧) في (ن): (و). (٨) في (ز ١): (عطف).

1 / 150