349

التحبير لإيضاح معاني التيسير

محقق

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

الناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

تصانيف

وفيه دليل على جواز اتخاذه موضعًا في المسجد ينفرد به مدة اعتكافه ما لم يضيق على الناس، وينبغي أن يكون في آخر المسجد، وفي الخالي منه لئلا يضيق على غيره.
قوله: "فاستأذنته عائشة":
هو من وضع الظاهر موضع الضمير، أي: استأذنته؛ لأنها الراوية.
قوله: "فضربت فيه":
أي: في المسجد المعلوم.
"قبة" هي: الخباء، وهو بكسر الخاء المعجمة، ثم موحدة بيت صغير من شعر.
قوله: "أربع قباب":
أي: بقبته ﷺ.
قوله: "آلبر":
بهمز واستفهام ممدود، وغير ممدود، ولفظ البر مرفوع فاعل لفعل محذوف، أي: حملهن البرد دلَّ عليه.
قوله: "حملهنَّ":
وفي لفظ: "البرّ تردن" والبرَّ بالنصب مفعول تردن قدم عليه؛ لأنه المسؤول عنه، والقاعدة في علم المعاني والبيان أنه الهمزة المسؤول عنه، فلذا قدم.
وقوله: "تردن":
بضم أوله، قال النووي (١): وسبب إنكاره ﷺ ذلك فإنه خاف أن يكنّ غير مخلصات في الاعتكاف، بل أردن القرب منه لغيرتهن عليه، أو لغيرته عليهن، كذا قيل، والأول ظاهر.
وأمَّا غيرته ﷺ فالمراد أنهن كرهن أن يشتغل قلبه بالغيرة عليهنَّ إذا بعدن عنه.

(١) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٨/ ٦٩).

1 / 349