279

التحبير لإيضاح معاني التيسير

محقق

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

الناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

تصانيف

والحديث السابع:
٥٩/ ٧ - وعَن أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله ﷺ: "إِنَّمَا مَثَلي وَمَثَلُكم كمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ في النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ، فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَقْتَحِمُونَ فِيهَا" أخرجه الشيخان (١) والترمذي (٢)، واللفظ للبخاري. [صحيح].
قوله: "الفراش" هو الطائر الذي يرمي نفسه في اللهب: "والحجز" بضم المهملة وفتح الجيم جمع حجزة بضمها وسكون الجيم، وهي معقد منتهى الإزار. "والاقتحام" في الشيء إلقاء النفس.
فيه: أنه لا نجاة عن النار إلا باتباعه ﷺ، والاعتصام بما جاء به.
قوله: "واللفظ للبخاري": قلت: كذا في الجامع (٣) إلا أن لفظه: "مثلي ومثل الناس" لا مثلكم كما قاله المصنف.
نعم، في مسلم في آخره: "فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار .. هلم عن النار فتغلبوني وتقتحمون فيها".
الحديث الثامن:
٦٠/ ٨ - وعَن ابْنِ مَسْعُود ﵁ قال: "إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَأَحْسَنَ الهدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ" أخرجه البخاري (٤) [صحيح].

(١) البخاري رقم (٣٤٢٦) ومسلم رقم (٢٢٨٤).
(٢) في "سننه" رقم (٢٨٧٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) (١/ ٢٨٨).
(٤) في "صحيحه" رقم (٧٢٧٧).

1 / 279