التحبير لإيضاح معاني التيسير
محقق
محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب
الناشر
مَكتَبَةُ الرُّشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية
تصانيف
وفي قوله: "يوشك" وما شعر بذلك، فإنهم خرجوا في خلافة أمير المؤمنين علي ﵇، فقد صدق أنهم أسرع خروجهم، وقولهم: لا حكم إلا لله، ووجدت في "التمهيد" (١) لابن عبد البر ما لفظه بعد سياقه بسنده [٥٥ ب/ ج] عن أبي نضرة أو غيره قال: كنا عند عمران بن حصين، وكنا نتذاكر العلم قال: فقال رجل: لا تحدثوا إلا بالقرآن، فقال عمران بن حصين: إنك لأحمق أو حدث في القرآن صلاة الظهر أربع ركعات، والعصر أربع لا تجهر في شيء منها، والمغرب ثلاث تجهر بالقراءة فيها في ركعتين، ولا تجهر في ركعة، وذكر العشاء والفجر، فعرفت أن قال: قيل: بما ذكره ﷺ، فالحديث من أعلام النبوة.
قال الخطابي (٢): إنه ﷺ يحذر بهذا الحديث القول من مخالفة السنن التي سنها مما ليس في القرآن.
قوله: "ألا لا يحل الحمار الأهلي" هذا مما حرمه رسول الله ﷺ زيادة على ما في القرآن في قوله: ﴿لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا
= والخوارج لا يقلون عن عشرين فرقة منها: الأزارقة، النجدات والصفرية الخازمية، والشعبية، والمعلومية، والمجهولية، الحمزية، والشمرافية، والإبراهيمية، الواقفة والإباضية. ويقال لهم: الشراة والحرورية، والنواصب المارقة. وأول من خرج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب جماعة ممن كان معه في حرب صفين، وأشدهم خروجًا عليه، ومروقًا من الدين: الأشعث بن قيس الكندي ومسعر بن فدكي التميمي، وزيد بن حصين الطائي. "الملل والنحل" (١/ ١٣١ - ١٣٥). (١) في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد مرتبًا على الأبواب الفقهية للموطأ" (١٠/ ٣٥٤ - الفاروق). (٢) في "المعالم" (٥/ ١١ - مع السنن).
1 / 271