87

Taharat Qulub

تصانيف

============================================================

الوحوش من البرارى والآ كام ، وتأتى الهوام من الجيال والطيور من الأوكار، وتخرج العذارى من خدورمن وجتمع الخلائق لذلك اليوم ، فيأنى واود فيرق المتبر فيحيط به بنو إسرائيل على طبقائهم وكل صنف من الخلائق على حدته وسليمان عليه الصلاة والسلام واتف على قدميه عنده، فيأخذ داود فى الثناء على الله تعالى فيضجون بالبكاء والصراخ ، ثم يأخذ فى ذكر الجنة والنار فيموت خلق كثير من الناس والوحوش والهوام والطيور، ثم بأخذ فى أهوال القيامة وينوح على نفسه فيموت من كل صنف طائفة عظيمة، فإذا رأى سليمان كثرة الموتى قال : يا أباه مزقت المستمعين كل ممزق وماتت ظائفة من بنى إسرائيل ال ومن الوحوش والطير، فيأخذ فى الدعاء حتى يقع مغشيا عليه فيحمل إلى منزله وتكثر الجنائر فى الناس، فيقال هذا قتيل ذكر الله، وهذا قتيل خوف الله، وهذا قتيل ذكر الجنة، وهذا تقيل ذكر النار، ثم يدخل داود بيت عبادته وبغلق بابه وبقول : باإله داود اغضبان أنت على داود ولا يزال يغاجمى حتى يأتى سليمان فيستأذن ويدخل ويقدم إليه قرصا من شعير ، فيقول : ياأبت تقوات بهذا على ماتريد ، فيا كل ماشاء الله تعالى ثم بخرج إلى بنى إسراثآهل.

وقال يزيد الرتاشى : خرج داود عليه الصلاة والسلام مرة ينوح على نفسه ومعه أربعون ألفا فمات منهم ثلاثون ألفا فما رجع إلا فى عشرة آلاف . وكان إذا جاءه الخوف سقط واضطرب حتى يقعد إنسان على رجليه واغر على صدره لثلا تتقرق أعضاؤه ومفاصله وقال عمر بن عبد العزيز : دخل يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام ببت المقدس و هو ابن مان سنين، فرأى عباد بغى اسرائيل وقد لبسوا مدارع الصوف والشعر، ونظر الى اجتهادهم وما يصنمون بأنفسهم فهاله ذلك ، فرجع الى أبويه فسألهما فألبساه مدرعة من شعر ولزم بيت المقدس فكان يخدمه نهارا وبنقطع فيه ليلا حى أتت عليه خمس عشرة اسنة ، خرج إلى البرارى والجبال والغدران والشعاب، فخرج أبواه فى طلبه فوجداء على حيرة الأردن ورجلاه فى الماء وقد كاد الصطش أن يهلك وهو يقول. وعزتك وجلالك

صفحة ٨٧