============================================================
9 وروى أن الله تعالى إذا أراد قبض روح للمؤمن قال لك الموت : اذهب فأتنى بروح وليى فبى من هله أنى قد بلوته فى السراء والضراء فوجدته حيث أحة، فيذهب ملك الموت ومعه مسك من الجنة وحرير آآبيض ويهبط فى اثر خمسمائة ملك مع كل واحد ربحان من
الجنة، فيحدقون بالولى ويقول له ملك الموت ياولى الله ار تحل من الدنيا الدنية فليست لك موطن، فلك الموت باشتخراج روحه ألطف من الوالدة الشفيقة بولدها ثم يرفعها لملائكة الرحمة فيصعدون بها إلى السماء فتفتح لها أبواب السموات وتستغفر لها الملائكة، وتقوح لها راتحة كرائحة المسك حتى توقف بين يدى الله تعالى، فيقول الله تعالى : مرحبا بالنفس الطيية أبشرى برحمة ثم يؤمر بها فيعرض عليها مقعدها من الجنة ثم ترد إلى الميت عند مسألة منكر ونكير فيعود حيا كما كان ويسأل عن الإيمان بالله تعالى والرسول فيثبته الله تعالى بالقول الثابت كما أخبر سبحانه ، فإذا شهد بالوحدانية والرسالة نادى مناد صدق ل و نفعه الصدق فيفسح له فى قيره، ويفتح له باب إلى الجنة يجد منه لذة النيم، وتخرج الروح فتكون فى عليين جنة الماوى عند سدرة النهى فى صدور طير بيض وخضر تسرح حيث تشاء، ورور القبر يوم الجمعة فتكون عليه ؛ فالروح منعمة مدركة والجسد فى التراب وإن فنى وتلاشى ، فإن الله تعالى قادر أن يخلق فيه إدرا كا كما يشاء .
ال وفى الحديث " إن الملكين يقولان للهؤمن ثم هنيثا فقد كنت تقول ذلك من قبل فوالله مانومته تلك إلى أن ينفخ فى الصور إلا كنومة نامها أعدكم ثم استيقظ قبل أن يرى رؤيا، وأما القاجر فتحضره ملائكة المذاب ومعهم أغلال ومسوح من النار فتخرج روحه بعنف وشدة وتدفع لملائكة العذاب فيصعدون بها فقفوح لها راتحة خبيثة وتلمها اللائكة وتغلق دونها أبواب السماء وترد إلى الجسد عند سؤال منكر ونسكير فيفتن فى قبره ولا يشهد بالحق، فيفتح له باب من التار فيكون الجسد معذبا إلى يوم القيامة، والروح محبوسة فى سجن صخرة سوداء على شقير جهم تحت الأرض السابعة ، فإذا أراد الله تعالى أن يميت جميع الخلائق عند انفضاء الدنيا أمر إسرافيل عليه الصلاة والسلام أن يدفخ
صفحة ٥٣