117

Taharat Qulub

تصانيف

============================================================

116 عليه من لايعرفنى . وقال أبو سليمان الدارانى : ليس أعمال الخلق التى ترضيه ولا تغضبه، ولكن رضى على قوم فاستعملهم فى أعمال الرضا وغضب على قوم فاستعماهم بأعال الغضب . وقال على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه : من أراد غنى بلا مال وهيبة بلا سلطان وعزا بلا عشيرة، فليتق الله، فإن الله يأبى أن يذل إلا من عصاه ، وقال أبو سليمان الداراق . لو أتتف المغفرة من الله تعالى لأهمنى الحياء من الله تعالى فيما فعلت . وقال إبراهيم ابن أدهم : لأن أدخل النار وقد اطعت الله عز وجل أحب إلئ من أن أدخل الجنة وقد عصيث الله عر وحل . وقال صالح بن عبد الجليل : ذهب المطيعون بلذيذ الميش فى الدنيا والآخرة ، يقول الله عز وجل يوم القيامة : رضيتم بى بدلا من خلقى وآثرتمونى على شهواتكم ، فاليوم أبشروا بكرامتى ، فوهزتى ماخلقت الجنان إلا من أجلكم .

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إيا كم وتخقرات الذأ فوب فإنما تخقرات الذآنوب كمثل قوم- نزلوا ببطن واد فجاء ذا بعور وجاء ذا بعود قتى أنضجوا خبزهم".

وقالت عائشة رضى الله عنها : من سره أن بسبق العابد المجتهد فليكف نفسه عن الذتوب ، فإنكم لن تلقوا الله هز وجل بشىء خير لكم من ترك الذنوب .

ال و قل أبو عاصم الأنطاكى : ترك سيئة واحدة هند الله عز وجل أفضل من ألف حجة نافلة ، وقال حماد بن زيد : إذا أذنب الرجل أصبح ومذلته فى وجهه وقال يحيى بن معاذ : ابن آدم احذر الشيطان فإنه عتيق وأنت جديد، وهو فارغ وأنت مشغول وهمته واحدة وهى هلا كك، وأتتمع همم كثيرة، والشيطان يراك وأنت لاتراه، وأنت تنساه وهو لاينسك، ومن نفسك له عون، وليس لك من نفسه عون ؛ فمن غلبه هواه افتضح .

وكان مامر بن عبد الله بن قيس بقول: إلهمى خلقت معى عدوى بجرى منى مجرى الدم، وجملته يرانى ولا أراه، وقلت لى استمسك فكيف أستمسك إن لم تمسكنى ، وقال

صفحة ١١٧