164

تهافت التهافت

تصانيف

[46] قال ابو حامد مجيبا عن الفلاسفة فان قيل ان اعترفتم بجواز كون الفعل مع الفاعل غير متأخر عنه فيلزم منه ان يكون الفعل حادثا ان كان الفاعل حادثا وقديما ان كان قديما . وان شرطتم ان يتأخر الفعل عن الفاعل بالزمان فهذا محال اذ من حرك اليد فى قدح ماء تحرك الماء مع حركة اليد لا قبلها ولا بعدها اذ لو تحرك بعدها لكان اليد مع الماء قبل تنحيه فى حيز واحد ولو تحرك قبلها لا نفصل الماء عن اليد وهو مع كونه معها معلوله وفعل من جهته فان فرضنا اليد قديمة فى الماء متحركة كانت حركة الماء أيضا دائمة وهى مع دوامها معلولة ومفعولة ولا يمتنع ذلك بفرض الدوام فكذلك نسبة العالم الى الله

صفحة ١٦٩