تغليق التعليق على صحيح البخاري
محقق
سعيد عبد الرحمن موسى القزقي
الناشر
المكتب الإسلامي ودار عمار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
عمان وبيروت
قَالَ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد حَدَّثنا (عبد الْوَارِث) بن سُفْيَان ثَنَا قَاسم بن أصبغ (ثَنَا مُحَمَّد بن وضاح) ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم هُوَ دُحَيْم ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْأَوْزَاعِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن نمر أَنَّهُمَا سمعا الزُّهْرِيّ يَقُول فِي إِنَاء ولغَ فِيهِ كلب فَلم يَجدوا مَاء غَيره قَالَ يتَوَضَّأ بِهِ قَالَ الْوَلِيد فَذَكرته لِسُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ هَذَا وَالله الْفِقْه (بِعَيْنِه) يَقُول الله ﷿ ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾ [٤٣ النِّسَاء] وَهَذَا مَاء وَفِي النَّفس مِنْهُ شَيْء فَأرى أَن يتَوَضَّأ بِهِ وَيتَيَمَّم
قَوْله فِيهِ وَرَوَى وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَن النَّبِي ﷺ لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ فَقَامَ النَّاسُ فَأَخَذُوا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَقُلْتُ لابْنِ عَوْنٍ «عَمَّنْ ذَكَرَهُ قَالَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ نُبِّئْتُ أَنَّهُمْ جَعَلُوا شَعْرَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الشَّكِّ فَهُوَ عِنْدَ آلِ أَنَسٍ وَآلِ ز ٢٧ أسِيرِينَ انْتَهَى
هَكَذَا ذكر الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي صَحِيحه أَن البُخَارِيّ علقه بِهَذَا السِّيَاق وَلم أره فِي الصَّحِيح هَكَذَا فِي جَمِيع الرِّوَايَات الَّتِي وَقعت لنا وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده من رِوَايَة عباد بن عباد عَن ابْن عون بِمَعْنَاهُ
وَأما من رِوَايَة وهيب بن خَالِد فَلم أره وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من رِوَايَة وهيب فَقَالَ أَخْبَرَنِاه ابْن ياسين ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد سِنَان ثَنَا عمار بن معمر
2 / 108