تفسير الإمام الشافعي

الشافعي ت. 204 هجري
113

تفسير الإمام الشافعي

محقق

د. أحمد بن مصطفى الفرَّان (رسالة دكتوراه)

الناشر

دار التدمرية

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

طلعت الشمس فقال عمر: (الخطب يسير)، كأنه يريد بذلك - واللَّه أعلم - قضاء يوم مكانه. الأم (أيضًا): باب (الإقرار والاجتهاد والحكم بالظاهر): قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: - في بيان أنَّه لا يجوز للمسلم أن يجتهد إلا وفق الكتاب والسنة، وعليه ألا يعمل برأي نفسه، ولجاز أن يصوم رمضان برأي نفسه أن الهلال قد طلع، وهذا خلاف كتاب اللَّه ﷿ لقوله ﷿: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) الآية. ولقول رسول الله ﷺ: صوموا لرؤيته ... " الحديث. أحكام القرآن: (ما يؤثر عن الشَّافِعِي ﵀ في الصيام): قال اللَّه تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) الآية. قال البيهقي ﵀: وقرأت في كتاب حرملة فيما رُويَ عن: الشَّافِعِي رحمه الله تعالى أنَّه قال: جماع العكوف: ما لزمه المرء، فحبس عليه نفسه: من شيء، بِرًَّا كان أو مأثمًا، فهو عاكف. واحتج بقوله ﷿: (فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ) الآية، وبقوله تعالى حكاية عمن رضي قوله - وهو إبراهيم الخليل ﷺ: (مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (٥٢) .. الآية.

1 / 295