تفسير القرآن من الجامع لابن وهب
محقق
ميكلوش موراني
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٣ م
تصانيف
التفسير
١٥٥ - قال: وكتب إلى إبراهيم بن سويد يقول: حدثني زيد بن أسلم في هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله﴾، قال: النداء حين يخرج الإمام، وكان يقول: السعي العمل، إن الله يقول: ﴿إن سعيكم لشتى﴾، وقال: ﴿من أراد الآخرة وسعى لها سعيها﴾.
١٥٦ - قال: وحدثني رجل عن المحرر بن حريث قال: كان باليمن قريتان يقال لإحداهما حضوراء والأخرى قلاثة، قال: فبطروا وأترفوا حتى ما كانوا يغلقون أبوابهم، قال: فلما أترفوا بعث الله إليهم نبيًا فدعاهم فقتلوه؛ فألقى الله في نفس بخت نصر أن يغزوهم فجهز إليهم جيشا فقاتلوهم فهزموا جيشه، فرجعوا إليه منهزمين؛ فجهز إليهم جيشا آخر أكثف ⦗٧٠⦘ من الأول فهزموهم؛ فلما رأي ذلك بخت بن نصر غزاهم هو نفسه فقاتلوهم فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون؛ فسمعوا مناديا يقول: ﴿لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم﴾، فرجعوا، فسمعوا صوتا يقول: يا آل ثأرات النبي، فقتلوا بالسيوف؛ فهي التي قال الله: ﴿وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين﴾.
١٥٦ - قال: وحدثني رجل عن المحرر بن حريث قال: كان باليمن قريتان يقال لإحداهما حضوراء والأخرى قلاثة، قال: فبطروا وأترفوا حتى ما كانوا يغلقون أبوابهم، قال: فلما أترفوا بعث الله إليهم نبيًا فدعاهم فقتلوه؛ فألقى الله في نفس بخت نصر أن يغزوهم فجهز إليهم جيشا فقاتلوهم فهزموا جيشه، فرجعوا إليه منهزمين؛ فجهز إليهم جيشا آخر أكثف ⦗٧٠⦘ من الأول فهزموهم؛ فلما رأي ذلك بخت بن نصر غزاهم هو نفسه فقاتلوهم فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون؛ فسمعوا مناديا يقول: ﴿لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم﴾، فرجعوا، فسمعوا صوتا يقول: يا آل ثأرات النبي، فقتلوا بالسيوف؛ فهي التي قال الله: ﴿وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين﴾.
1 / 69