تفسير القرآن من الجامع لابن وهب
محقق
ميكلوش موراني
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٣ م
تصانيف
التفسير
١٣٠ - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ وَحَمَّادِ بْنِ هِلالٍ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: يَا أمير ⦗٦٧⦘ المؤمنين، ما ﴿الذاريات ذروًا فالحاملات وقرًا﴾، فقال: ثكلتك أمك، يا ابن الْكَوَّاءِ، سَلْ تَفَقُّهًا، وَلا تَسْأَلْ تَعَنُّتًا؛ قَالَ:، وَاللَّهِ، إِنْ سَأَلْتُكَ إِلا تَفَقُّهًا فَقَالَ: فَتِلْكَ الرِّيحُ وَالسَّحَابُ تَحْمِلُ الْمَطَرَ؛ قَالَ: فَمَنِ الْقَوْمُ ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ أَوَّلا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ مِثْلَ قَوْلِهِ: قال له علي: فأولائك قَتْلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ قُرَيْشٍ قَتَلَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَلْقَاهُمْ فِي الْقَلِيبِ؛ قَالَ: فَمَنِ الْقَوْمُ ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يحسبون أنهم يحسنون صنعًا﴾، قال: أولائك أقوامٌ كَانُوا عَلَى حسناتٍ مِنْ أَعْمَالِهِمْ فَمَلُّوهَا وَبَدَّلُوهَا بِغَيْرِهَا، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا؛ ثُمَّ أَدْخَلَ عليٌ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ هَتَفَ بِصَوْتِهِ حَتَّى خَرَجَ صَوْتُهُ مِنْ نَوَاحِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا ابْنُ الْكَوَّاءِ مِنْهُمْ ببعيدٍ، ثَلاثَ مراتٍ.
2 / 66