تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
﴿وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى وعهدنآ إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطآئفين والعاكفين والركع السجود (١٢٥) وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا بلدًا ءامنًا وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلًا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير (١٢٦)﴾
١٢٥ - ﴿مَثَابَةً﴾ مجمعًا يجتمعون عليه في النسكين، أو مرجعًا، ثابت العلة: رجَعَت. أي يرجعون إليه مرة بعد أخرى، أو يرجعون إليه في كلا النسكين من حل إلى حرم. ﴿وَأَمْنًا﴾ لأهله في الجاهلية، أو للجاني من إقامة الحد عليه فيه. ﴿مَّقامِ إِبْرَاهِيمَ﴾ عرفة ومزدلفة والجمار، أو الحرم كله، أو الحج كله. أو الحجر الذي في المسجد على الأصح. ﴿مُصَلَّى﴾ مُدَّعَى يُدْعَى فيه، أو الصلاة المعروفة وهو أظهر ﴿وَعَهِدْنَآ﴾ أمرنا، أو أوحينا. ﴿طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ من الأصنام، أو الكفار، أو الأنجاس، أُمرا ببنائه مطهرًا، أو يُطهرا مكانه. ﴿لِلطَّآئِفِينَ﴾ الغرباء الذين يأتونه من غربة، أو الذين يطوفون به. ﴿وَالْعَاكِفِينَ﴾ أهل البلد الحرام، أو المصلون، أو المعتكفون، أو مجاورو البيت بغير طواف ولا اعتكاف ولا صلاة. ﴿والركع السجود﴾ المصلون.
١٢٦ - ﴿من آمن﴾ إخبار من الله - تعالى -، أو من دعاء إبراهيم، ولم تزل مكة حرمًا آمنًا من الجبابرة والخوف والزلازل، فسأل إبراهيم أن يجعله آمنًا من الجدب والقحط، وأن يرزق أهله من الثمرات، لقول الرسول ﷺ: " إن الله حرم مكة يوم خلق الله السموات والأرض "، أو كانت حلالًا قبل دعوة
١٢٥ - ﴿مَثَابَةً﴾ مجمعًا يجتمعون عليه في النسكين، أو مرجعًا، ثابت العلة: رجَعَت. أي يرجعون إليه مرة بعد أخرى، أو يرجعون إليه في كلا النسكين من حل إلى حرم. ﴿وَأَمْنًا﴾ لأهله في الجاهلية، أو للجاني من إقامة الحد عليه فيه. ﴿مَّقامِ إِبْرَاهِيمَ﴾ عرفة ومزدلفة والجمار، أو الحرم كله، أو الحج كله. أو الحجر الذي في المسجد على الأصح. ﴿مُصَلَّى﴾ مُدَّعَى يُدْعَى فيه، أو الصلاة المعروفة وهو أظهر ﴿وَعَهِدْنَآ﴾ أمرنا، أو أوحينا. ﴿طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ من الأصنام، أو الكفار، أو الأنجاس، أُمرا ببنائه مطهرًا، أو يُطهرا مكانه. ﴿لِلطَّآئِفِينَ﴾ الغرباء الذين يأتونه من غربة، أو الذين يطوفون به. ﴿وَالْعَاكِفِينَ﴾ أهل البلد الحرام، أو المصلون، أو المعتكفون، أو مجاورو البيت بغير طواف ولا اعتكاف ولا صلاة. ﴿والركع السجود﴾ المصلون.
١٢٦ - ﴿من آمن﴾ إخبار من الله - تعالى -، أو من دعاء إبراهيم، ولم تزل مكة حرمًا آمنًا من الجبابرة والخوف والزلازل، فسأل إبراهيم أن يجعله آمنًا من الجدب والقحط، وأن يرزق أهله من الثمرات، لقول الرسول ﷺ: " إن الله حرم مكة يوم خلق الله السموات والأرض "، أو كانت حلالًا قبل دعوة
1 / 161