تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
١٢١ - ﴿الذين آتيناهم الكتاب﴾ المؤمنون بمحمد ﷺ، والكتاب: القرآن، أو علماء اليهود، والكتاب: التوراة، ﴿يتلونه﴾ يقرءونه حق قراءته، أو يتبعونه حق اتباعه بإحلال حلاله، وتحريم حرامه، قاله الجمهور. ﴿يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ بمحمد ﷺ.
﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إمامًا قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين (١٢٤)﴾
١٢٤ - ﴿ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ بالسريانية آب رحيم. ﴿بِكَلمَاتٍ﴾ شرائع الإسلام، ما ابتلى أحد بهذا الدين فقام به كله سواه، فكتب الله - تعالى - له البراءة، فقال - تعالى -: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى﴾ [النجم: ٣٧] وهي ثلاثون سهمًا، عشر في براءة ﴿التائبون العابدون﴾ [١١٢] وعشر في " الأحزاب " ﴿إن المسلمين والمسلمات﴾ [٣٥] وعشر في المؤمنين [١ - ٩]، ﴿وسأل سائل﴾ [٢٢ - ٣٤] إلى قوله ﴿على صلاتهم يحافظون]، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو هي عشر من سنن الإسلام: خمس في الرأس، قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس، وفي الجسد، تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر البول والغائط بالماء، أو هي عشر: ست في الإنسان، حلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وتقليم الإظفار، وقص الشارب، وغسل الجمعة، وأربع في المشاعر الطواف والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، والإفاضة، أو مناسك الحج خاصة، أو الكوكب، والقمر، والشمس؛ والنار والهجرة والختان، ابتُلي بهن فصبر، أو ما قال الرسول ﷺ: ألا أخبركم لم سمى الله - تعالى - إبراهيم خليله ﴿الذي وفى﴾؟ [النجم: ٣٧] لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى ﴿فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وحين تصبحون﴾ [الروم: ١٧] إلى
١٢٤ - ﴿ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ بالسريانية آب رحيم. ﴿بِكَلمَاتٍ﴾ شرائع الإسلام، ما ابتلى أحد بهذا الدين فقام به كله سواه، فكتب الله - تعالى - له البراءة، فقال - تعالى -: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى﴾ [النجم: ٣٧] وهي ثلاثون سهمًا، عشر في براءة ﴿التائبون العابدون﴾ [١١٢] وعشر في " الأحزاب " ﴿إن المسلمين والمسلمات﴾ [٣٥] وعشر في المؤمنين [١ - ٩]، ﴿وسأل سائل﴾ [٢٢ - ٣٤] إلى قوله ﴿على صلاتهم يحافظون]، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو هي عشر من سنن الإسلام: خمس في الرأس، قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس، وفي الجسد، تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر البول والغائط بالماء، أو هي عشر: ست في الإنسان، حلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وتقليم الإظفار، وقص الشارب، وغسل الجمعة، وأربع في المشاعر الطواف والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، والإفاضة، أو مناسك الحج خاصة، أو الكوكب، والقمر، والشمس؛ والنار والهجرة والختان، ابتُلي بهن فصبر، أو ما قال الرسول ﷺ: ألا أخبركم لم سمى الله - تعالى - إبراهيم خليله ﴿الذي وفى﴾؟ [النجم: ٣٧] لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى ﴿فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وحين تصبحون﴾ [الروم: ١٧] إلى
1 / 159