70

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

عنهما -، " قلت: وفيه إشكال ظاهر "، أو يريد به نمحها / ﴿نَنْسَأَها﴾ نؤخرها أنسأت أخرت، ومنه بيع النسيئة. ﴿بِخَيْرٍ مِّنْهَآ﴾ أنفع، وأرفق، وأخف، فيكون الناسخ أكثر ثوابًا آجلًا، كنسخ صوم أيام معدودات برمضان، أو أخف عاجلًا، كنسخ قيام الليل. ﴿أَوْ مِثْلِهَا﴾ مثل حكمها في الخفة والثقل والثواب، كنسخ التوجه إلى القدس بالتوجه إلى الكعبة، فإنه مثله في المشقة والثواب. ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ بمعنى أما علمت، أو هو تقرير وليس باستفهام، أو خوطب به والمراد أمته، ولذلك أردفه بقوله: ﴿وَمَا لَكُم من دون الله﴾﴾ . ﴿ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير (١٠٩) وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير (١١٠) وقالوا لن يدخل الجنة إلا

1 / 151