تفسير العز بن عبد السلام

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
47

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

﴿الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزًا من السمآء بما كانوا يفسقون (٥٩)﴾
٥٨ - ﴿الْقَرْيَةَ﴾ بيت المقدس، أو قرية بيت المقدس، أو أريحيا. ﴿الْبَابَ﴾ باب القرية المأمور بدخولها، أو باب حِطة، وهو الثامن من بيت المقدس. ﴿سُجَّدًا﴾ ركعًا، أو متواضعين خاضعين، أصل: السجود الانحناء تعظيمًا وخضوعًا. ﴿حِطَّةٌ﴾ لا إله إلا الله، أو أُمروا بالاستغفار أو حط عنا خطايانا، أو قولوا: هذا الأمر حق كما قيل لكم. [﴿نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ﴾] نغفرها بسترها عليكم فلا نفضحكم، من الغفر وهو الستر، ومنه بيضة الحديد: مغفر.
٥٩ - ﴿فَبَدَّلَ﴾ دخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا حنطة في شعيرة استهزاء منهم. ﴿رِجْزًا﴾ عذاب، أو غضب أو طاعون أهلكهم كلهم، وبقي الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه. ﴿وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (٦٠)﴾
٦٠ - ﴿اسْتَسْقَى﴾ طلب السقيا، سقيته وأسقيته، أو سقيته بسقى شفته، وأسقيته دللته على الماء. ﴿فَانفَجَرَتْ﴾ الانفجار: الانشقاق، والانبجاس أضيق منه. ﴿عَيْنًا﴾ شبهت بعين الحيوان، لخروج الماء منها كما يخرج الدمع. ﴿كُلُّ أُنَاسٍ﴾ لكل سبط عين عرفها لا يشرب من غيرها. ﴿تَعْثَوْاْ﴾ تطغوا، أو تسعوا " العيث ": شدة الفساد. .

1 / 128