تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
والأهل يضاف إليهما، أهل العلم وأهل البصرة ولا يقال آل العلم ولا آل البصرة. ﴿فِرعَوْنَ﴾ اسم رجل معين، أو فرعون لملوك العمالقة، كقيصر للروم وكسرى للفرس، واسم فرعون " الوليد بن مصعب " ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ يولونكم " سامه خطة خسفٍ ": أولاه، أو يجشمونكم الأعمال الشاقة، أو يزيدونكم على ذلك سوء العذاب ومساومة البيع: مزايدة كل واحد من العاقدين. ﴿يستحيون نِسَآءَكُمْ﴾ يبقونهم أحياء للاسترقاق والخدمة فلذلك كان من سوء [٩ / ب] العذاب. والنساء يقع على الكبار والصغار، أو تسمى به الصغار، اعتباراُ بما يصرن إليه ﴿وَفِى ذَلِكُم﴾ إنجائكم، أو في سومهم إياكم سوء العذاب. والذبح والإبقاء، والبلاء: يستعمل في الاختبار بالخير والشر. والأكثر في الخير: أبليته أبليه إبلاء، وفي الشر: بلوته أبلوه بلاء.
٥٠ - ﴿فَرَقْنَا﴾ فصلنا " أو ميزنا " وسمى البحر بحرًا لسعته وانبساطه، تبحر في العلم اتسع فيه. ﴿تُنظُرُونِ﴾ إلى سلوكهم البحر، وانطباقه عليهم. ﴿وَإِذْ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون (٥١) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (٥٢) وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون (٥٣)﴾
٥١ -[﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى﴾] ووجد موسى [﵇] في اليم بين الماء والشجر فسمى لذلك موسى، مو: هو الماء، وسا: هو الشجر. ﴿الْعِجْلَ﴾ قال الحسن: صار لحمًا ودمًا له خوار ومنع غيره ذلك لما فيه من الخرق المختص بالأنبياء، وإنما جعل فيه خروقًا تدخلها الريح فتصوت كالخوار. وعلى طريق الحسن فالخرق يقع لغير الأنبياء في زمن الأنبياء، لانهم يبطلونه. وقد قال السامري: ﴿هذا إلهكم وإله موسى﴾ [طه: ٨٨] فأبطل أن يدعي بذلك أعجاز الأنبياء، وسمي عجلًا، لأنه عجل بأن صار له خوار، أو
٥٠ - ﴿فَرَقْنَا﴾ فصلنا " أو ميزنا " وسمى البحر بحرًا لسعته وانبساطه، تبحر في العلم اتسع فيه. ﴿تُنظُرُونِ﴾ إلى سلوكهم البحر، وانطباقه عليهم. ﴿وَإِذْ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون (٥١) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (٥٢) وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون (٥٣)﴾
٥١ -[﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى﴾] ووجد موسى [﵇] في اليم بين الماء والشجر فسمى لذلك موسى، مو: هو الماء، وسا: هو الشجر. ﴿الْعِجْلَ﴾ قال الحسن: صار لحمًا ودمًا له خوار ومنع غيره ذلك لما فيه من الخرق المختص بالأنبياء، وإنما جعل فيه خروقًا تدخلها الريح فتصوت كالخوار. وعلى طريق الحسن فالخرق يقع لغير الأنبياء في زمن الأنبياء، لانهم يبطلونه. وقد قال السامري: ﴿هذا إلهكم وإله موسى﴾ [طه: ٨٨] فأبطل أن يدعي بذلك أعجاز الأنبياء، وسمي عجلًا، لأنه عجل بأن صار له خوار، أو
1 / 125