تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
الحِكم والعِبر. ﴿مَّوْعِظَةً﴾ بالنواهي ﴿وَتَفْصِيلًا﴾ بالأوامر، أو موعظة: بالزواجر وتفصيلًا: بالأحكام، وكانت سبعة ألواح. ﴿بِقُوَّةٍ﴾ بجد واجتهاد، أو بطاعة، أو بصحة عزيمة، أو بشكر. / ﴿بِأَحْسَنِهَا﴾ الفرائض أحسن من المباح، أو بناسخها دون منسوخها أو المأمور أحسن من ترك المنهي وإن كانا طاعة. ﴿دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾ جهنم، أو منازل الهلكى ليعتبروا بنكالهم، أو مساكن الجبابرة والعمالقة بالشام، أو مصر دار فرعون. ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين (١٤٦) والذين كذبوا بآياتنا ولقآء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون (١٤٧) واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلًا جسدًا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين (١٤٨) ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين (١٤٩)﴾
١٤٦ - ﴿سأصرف عن آياتي﴾ أمنع عن فهم القرآن، أو أجزيهم على كفرهم بإضلالهم عما جاء به من الحق، أو أصرفهم عن دفع الانتقام عنهم ﴿يَتَكَبَّرُونَ﴾ عن الإيمان بالرسول ﷺ أو يحقرون الناس ويرون لهم عليهم فضلًا. ﴿الرُّشْدِ﴾ الإيمان، والغي: الكفر، أو الرشد: الهدى، والغي: الضلال. / ﴿غَافلِينَ﴾ عن الإيمان، أو عن الجزاء. ﴿ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا
1 / 503