398

تفسير العز بن عبد السلام

محقق

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

الناشر

دار ابن حزم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

مكان النشر

بيروت

٢٢ - ﴿فَدَلاَّهُمَا﴾ حطهما من منزلة الطاعة إلى منزلة المعصية. ﴿وطفقا﴾ جعلا ﴿يخصفان﴾ يطعان من ورق التين. ﴿قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (٢٤) قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون (٢٥)﴾
٢٤ - ﴿اهْبِطُواْ﴾ آدم وحواء وإبليس، أخبر أنه أمرهم وإن وقع أمره في زمانين لأن إبليس أخرج قبلهما. ﴿مُسْتَقَرٌّ﴾ استقرار، أو موضع استقرار ﴿وَمَتَاعٌ﴾ ما انتفع به من عروض الدنيا. (حِينٍ) انقضاء الدنيا. ﴿يا يني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكما وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ءايات الله لعلهم يذكرون (٢٦) يايني آدم لا يفتتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون﴾
٢٦ - ﴿قَدْ أَنزَلْنَا﴾ لما كانوا يطوفون بالبيت عراة ويرونه أبلغ في التعظيم بنزع ثياب عصوا فيها، أو للتفاؤل بالتعري من من الذنوب نزلت وجُعل اللباس

1 / 479